Primordial Sound Meditation
هو ممارسة علاجية شفائية تسمح لنا أن نختبر الهدوء الداخلي والاسترخاء العميق.

منذ آلاف السنين ، استخدم البشر التأمل لتهدئة نشاط العقل المزدحم والاضطراب العاطفي و تجاوز كل ذلك للوصول إلى سلام عميق و وعي أوسع. في عصر المعلومات، الأجهزة الرقمية، وسائل التواصل الاجتماعية، و المسؤوليات المتنوعة أكثر من أي وقت مضى؛ الوعي المرتاح الذي نختبره أثناء التأمل، مهم و ذو قيمة أكثر من أي وقت مضى أيضاً.

مصطلح “الوعي المرتاح” هنا يعبر عن مزيج فريد من الاسترخاء الجسمي و عقل منتبِّه لكن هادئ و مرتاح.

نحن نعيش بعصر السرعة، عصر المعلومات، عصر التكنولوجيا

التحفيز و التنبيه الذي يتعرض له عقلنا كل يوم لا ينتهي، من شاشات التلفاز إلى لوحات الإعلان الطرقية، إلى الراديو في السيارة، و طبعاً اللابتوب و الموبايل و وسائل التواصل الاجتماعي، هذا كله يزيد على زحمة الحياة. فليس من المستغرب أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد، القلق والأرق، والمشاكل الصحية المزمنة في ازدياد – و كثيرٌ منهم يبحثون عن راحة البال

الطريقة الأكثر مباشرة لتجربة الصمت الداخلي و الشعور الجيد هي التأمل ، انها الأداة لإعادة اكتشاف ذكاء الجسم الطبيعي

يكشف البحث العلمي أنه عندما تتأمل ، يبطئ نفسك ، ينخفض ضغط الدم ، و تنخفض مستويات هرمونات التوتر. لا يعني التأمل على الصوت البدئي إجبار العقل على الهدوء ، بل هو اختبار الصمت الموجود داخلاً أصلاً وجعله جزء من حياتك

الصمت هو مهد الإبداع

الصمت هو مهد السعادة والإبداع و الاحتمالات اللامتناهية. من حقل الاحتمالات اللامحدودة هذا، يأتي الإلهام ، و تتكون أفكارنا الأكثر بداهة ، و يتعمق شعور ارتباطنا بالكون.

ممارسة التأمل على أساس يومي يسمح لك اختبار الصمت والسكون في عقلك وجسمك لخلق حياة تشعر فيها بالاكتفاء الذاتي و التعاطف مع الآخرين. حتى عندما يكون عقلك ممتلئاً بالأفكار المضطربة، بإمكانك الوصول إلى السكون الداخلي والهدوء الذي يكمن دائماً تحت سطح الأفكار والعواطف المتقلّبة.

الأصوات الأولية و المانترا ( تعرّف ماهى المانترا ) 

هناك العديد من الطرق المختلفة للتأمل، و التأمل على الصوت البدئي تقنية قوية و فعالة، متجذرة في تقاليد الفيدا بالهند. و قد قام د. ديباك تشوبرا و د.ديفيد سيمون بإحياء هذه الممارسة القديمة للتأمل وجعلها متاحة على شكل سهل التعلم. عندما تتعلم التأمل على الصوت البدئي ، ستتلقى مانترا شخصية. المانترا عبارة عن صوت أو اهتزاز محدد – يساعدك عند التكرار بصمت على الدخول إلى مستويات أعمق من الوعي. كلمة المانترا عبارة سنسكريتية -السنسكريتية هي لغة قديمة مثل اللاتينة أو الإغريقية- ، تُترجم إلى (Man-Tra) “مركبة العقل” ، و المانترا حقيقية عربة تنقلك إلى مستويات أكثر هدوءاً وأكثر سلاماً و وعياً للعقل.

المانترا التي ستحصل عليها عند التأمل على الصوت البدئي هي الاهتزاز الذي كان يغمُر الكون في وقت ومكان ميلادك ، ويتم حسابه بعدّة صيغ رياضيّة حسب علم الفلك الفيدي.

عندما تكرر المانترا بصمت في التأمل ، فإنها تخلق اهتزازاً يساعدك على الانزلاق إلى الفضاء بين أفكارك ، إلى صمت تام يُشار إليه أحياناً باسم “الفجوة”. هنا، لم يعد عقلك محاصراً بأفكاره و أحاديثه الداخلية الصاخبة، بدلاً من ذلك يتعرض لحقيقته العميقة و الطبيعية: الوعي الخالص.

ما هي فوائد التأمل؟

كما تظهر العديد من الدراسات ، فإن ممارسة التأمل بشكل منتظم تقدم العديد من الفوائد الصحية ، بما في ذلك خفض ضغط الدم ، وتقوية جهاز المناعة ، التخلص من الإجهاد والتعب. في الواقع ، التأمل لمدة نصف ساعة يوفر راحة نفسية أكثر من نوم ليلة كاملة. عندما تتأمل بشكل منتظم ، ستلاحظ إحساساً متزايداً بالشعور بشكل جيد بالإضافة إلى المزيد من الطاقة والإبداع.

يؤكد الأطباء اليوم على تأثير التوتر كعامل رئيسي في معظم الأمراض. على الرغم من أن التأمل لا يعتبر علاجاً بحد ذاته ، أثبتت الأبحاث أنه مفيد لمجموعة كبيرة من المشكلات الصحية. عند القضاء على التوتر و الإجهاد بشكل كبير من خلال التأمل على الصوت البدئي ، تبدأ عقولنا وأجسادنا بالعمل بأقصى فعالية، مما يخلق الصحة والحيوية والسعادة

يمكن أن يساعدك التدرب على التأمل على الصوت البدئي بشكل يومي على:

السيطرة على التوتر

تقليل القلق

تحسين علاقاتك الخاصة

خلق و اختبار السلام الداخلي

ايقاظ الحدس لديك

خفض ضغط الدم

تصبح متجاوباً بشكل فاعل و أقل أحكاماً و ارتكاساً

تعزيز التواصل مع الروح

تعزيز نوعية النوم